أفادت وكالة مهر للأنباء أنه قال آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد والأستاذ البارز في حوزة النجف الأشرف كان هذا الأسبوع مليئًا بالأحداث، لكنني أختار ثلاث قضايا بشكل سريع.
القضية الأولى: زيارة الأربعين، التي اتخذت في الوضع المعاصر صورة سياسية تجاوزت الوضع الداخلي السابق.
كانت هذه الزيارة معروفة لدى العراقيين بشكل عام، لكن المناطق التي تهتم بها والمشي فيها كانت محدودة بين النجف وبغداد والبصرة والمناطق الواقعة على الطريق.
أما الآن، بعد سقوط الصنم والتغيير الدولي، فقد أصبحت زيارة عالمية ومليونية، يتجاوز عدد الحاضرين فيها 25 مليونًا أو 30 مليونًا أو أكثر.
نرى أن هذه الزيارة ليست مختصة بمنطقة معينة، بل بشريحتين من الناس:
الشريحة الأولى هم الشيعة بشكل عام، سواء إمامية أو زيدية أو غير ذلك، لأنها تعنيهم من حيث العقيدة؛
والشريحة الثانية هي البعد الإنساني الذي تجاوز الشيعة، إذ نرى كل عام حضورًا من سائر الأديان والمذاهب يشاركون في هذه الشعيرة.
بل رأينا قساوسة من أديان أخرى بملابسهم ومظاهرهم، وشخصيات عالمية، حتى أصبحت قضية مهمة تُطرح في المجالس العامة، كما رأيت أنا قبل أيام امرأة في البرلمان الكانادي تتحدث أثناء البرلمان عن زيارة الأربعين وقضية الحسين عليه السلام. وهكذا أهلنا في الشتات أو الانتشار، كما نسميهم، وهم المؤمنون الشيعة الذين لجأوا، يحيون هذه الشعائر في دول أوروبية مثل لندن والسويد والدنمارك وبعض الولايات الأمريكية، ويمشون مسافات تمثيلًا لهذه الزيارة، مما تلفت أنظار الشعوب الأخرى.
وقال إن هذه الزيارة بهذا العنوان جعلت الآخرين يحاولون فهم ودراسة أثر الحسين عليه السلام في الشرق الأوسط، وقضية الشرق الأوسط كانت وما زالت وسوف تبقى نقطة أساسية لدى الغرب والشرق.
وأضاف لا أريد الدخول في هذا الجانب، بل الجانب الآخر الذي يلاقيه الآن في العراق – وأنا لا أتحدث عن الدول الأخرى – أوضاع غريبة من قبل جهات سياسية أو الله أعلم، محاولة لتقليل عدد الزوار سواء بأوامر من جهات معينة حكومية أو غير حكومية لا نعلم. مثلًا، في حكومة الكاظمي، منعوا قدوم الزوار الإيرانيين أكثر من مليون ونصف أو نحو ذلك، وشددوا على الزوار من المناطق الأخرى. وفي أوضاع معينة كذلك، أما الآن فالحمد لله حاولت الحكومة الحالية ترقيع هذا الخلل الذي حدث سابقًا.
واستمر في الحديث: لكننا نرى الآن أن حكومة إقليم كردستان تمنع مواكب تركية وغير تركية قادمة من تركيا عبر الحدود التركية إلى زيارة الحسين عليه السلام، 37 أو 38 موكبًا يُمنع من الدخول ويعرقل دخوله.
اسمعوا هذه نقاط أساسية: بعض الجهات تحاول أن تصور أنها وليّة على زيارة الحسين عليه السلام في الأربعين، سواء جهات حكومية أو غير حكومية. طبعًا، هذا ليس موقفًا حكوميًا رسميًا، بل تصرفات غير مسؤولة وإن كانت من أناس يجلسون في مناصب مسؤولة. مثلًا، في هذه السنة، عندما يصدر بعض الشخصيات المحلية في بعض المحافظات – وأنا لا أريد ذكر الأسماء حتى لا أعطي القضية بعدًا كبيرًا، إذ أعتبرها صغيرة يجب علاجها، فهي خطأ وخلل يجب علاجه دون تضخيم الموضوع – يمنعون رفع صورة السيد حسن نصر الله شهيد الأمة أو قادة حزب الله أو قادة المقاومة تحت عناوين متعددة، مثل أن الوضع الآن لا يساعد. أقول لهم: كربلاء ليست لكم، والأربعين ليست اختصاصكم، شغلكم إدارة فقط، حكومة محلية للشؤون الإدارية لخدمة الناس. أما هذه القضايا الكبيرة فهي أكبر من الحكومة الاتحادية وأكبر من كل المجالس المحلية ومجلس النواب وأكبر من القضاء وأكبر من الكل وأكبر من العراق.
هذه ليست مهمة مسؤول منكم. هذا الخطأ الذي وقع فيه السعوديون أو الحكومة السعودية عندما حوّلوا الحج إلى أمور مرتبطة بالدولة السعودية، كأنما هما مكة والمدينة ملك لآل سعود، ومنعوا الموت لأمريكا والمظاهرات البراءة وغير ذلك. هذا الخطأ لا نسمح بأي صورة من الصور أن يتكرر في كربلاء.
ليسمعني من قام أو يقوم بهذا الدور الآن، نحن نتكلم بشكل نصيحة، لكن بعد ذلك سيخرج الموضوع من النصيحة إلى أولي الأمر أصحاب القرار الشرعي والديني، وهم يتخذون القرار بذلك، وعندئذٍ يكون جريمة. منع ما كان يُرفع كل سنة من صور وشعارات ضد الأمريكيين وضد الإسرائيليين في هذه المسيرات، هذا تعدٍّ على حقوقنا نحن كمسلمين وكمؤمنين وكشيعة، لا نسمح لأي كان بأي منصب وبأي شكل وبأي وضع أن يهيمن على هذه المسيرة الحسينية.
طبعًا، هذا نوع من أنواع السرقة، البلد كله سرقواها، وهذا الموضوع أيضًا يُسرق.
واكد: الآن البلد لديه وضع سياسي جديد، اجعلوني أكون واضحًا: الوضع السياسي للأسف، بعد استشهاد شهيد الأمة السيد نصر الله، بعض النفوس المريضة والجبناء والمرجفون الذين سمّاهم القرآن المرجفين في المدينة، هؤلاء المرهبون والضعفاء والجبناء، يحاولون إرضاء الأمريكيين، هذا على واقعنا السياسي، ولذلك نرى حينئذٍ هذه السياسة، سياسة إرضاء الأمريكيين على حساب عقائدنا وعلى حساب ديننا وعلى حساب استقلالنا نحن العراقيين، عدم الاهتمام بهذا البلد وإنما الاهتمام بالآخرين. نحن نعاني من مشاكل اقتصادية بينما نفطنا أين يذهب؟ إلى الأردن. نحن نعاني من مشاكل اقتصادية، حنطتنا إلى أين تذهب؟ إلى الجولاني. نحن نعاني من مشاكل اقتصادية وإذا بنا نتنازل عن كثير من حقوقنا. نحن نعاني من مشاكل اقتصادية، والإنسان العراقي الآن لم تحل مشكلته الاقتصادية.
وشدد عندما نرى أن الطبقة الفقيرة قد أزيلت، نعرف أن الوضع الاقتصادي قد تحقق، أما عندما نرى أن طبقة الفقراء قد كبرت، فنعرف حينئذٍ أن هناك عدم وجود خطة سليمة لمعالجة مسألة الفقر. طبقة الفقراء كبيرة في العراق، ليس الذي يأخذ 750 ألفًا صار ثريًا، هذا فقير، إذا دفع إيجارًا 500 ألف ويعطي مولدة 150 ألفًا، فبماذا يعيش؟ بأي شيء يأكل؟ هذا وضع فيه حتى الذي يأخذ مليونًا ونصفًا، قد يرتّب وضعه لكنه لا يخلص من الفقر. هذه مشكلة الفقر لم تعالج. أريد أن أسأل المسؤولين: هناك عطاءات مالية وغير مالية – لا أدخل في التفاصيل– الشيء الآخر،
النقطة الثانية: خلصنا من النقطة الأولى حتى لا نطيل ونوجز. هذه العطاءات على السيادة، على السيادة. صدام لم يقصّر في التنازل لدول الجوار عن الآبار النفطية وعن مساحات كبيرة من الأرض، على السيادة، على تدخل الآخرين في وضعنا. أما الآن فأنا لا أتحدث عن قضية خور عبد الله وحدها، خور عبد الله قضية وليست كل القضايا. خور عبد الله مهما يكن الأمر يفترض برؤساء البلد أن يكون موقفهم أقل شيء متحيزًا للوطن بشكل سلمي وبشكل علمي.
كما هذا موضوع خور عبد الله، أيضًا أنصح إخواننا الكويتيين لا سيما أمير الكويت المصرّ، أنكم يوميًا تأخذون قطعة من العراق سواء في زمان صدام بعد الحرب والغزو أو ما بعد ذلك، إلى الآن يوميًا تطمعون بشيء ... ، إلى يوم من الأيام قد تطمعون بالبصرة وبأبي الخصيب.
هذه الطريقة لا تنفع الكويت، لا تنفع الكويت. أقول كناصح – ما عندي شيء أنا، لا موقع دولة ولا سياسة – أنا كناصح لكم، ما ينفع الكويت. أنتم لستم محتاجين إلى خور عبد الله، أنتم لديكم إطلالة طويلة عريضة على البحر، يمكن أن تسووا الموانئ على طول البحر وعرض البحر.
أما هذه المناطق الضيقة التي سوف تؤثر على الملاحة وعلى الاقتصاد العراقي، فهذا ليس شيئًا ضروريًا لكم، بل سوف يولد لكم وجع رأس لأن هذه القضايا اليوم إذا تنازل رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء لكم أو – لا قدر الله – مجلس النواب، فماذا يعني ذلك؟ يعني هل تنازل العراقيون الذين يعتبرون هذه أرضهم وشرفهم ووجودهم وأنكم تحتلون هذه الأرض؟
أم لا، سوف يسلم كما سلم أولئك لكم آخرون. العراقيون معروفون بالكرم لكن إلا على حساب الشرف والوطن.
أنا أقول بصراحة: أنتم لستم أمام حكومة، أمام شعب، شعب فيه عشائر، فيه شباب، فيه مفكرون، فيه مثقفون. ترون ردة الفعل الشديدة من الأمة، عدم القبول بهذه الاتفاقية. ماذا تعملون بوجع الرأس؟ هذا لا ينحل بينكم وبين رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية. هذا الموضوع لا تستفيدون منه، لماذا تدورون على وجع الرأس؟ غدًا إذا جاء نظام سياسي أقوى، وخلصنا من السلطة الاستعمارية الأمريكية التي أنتم تستنجدون بها، فحينئذٍ ستقعون في معاناة أكبر.
النقطة الأخرى: أيها الإخوة الكويتيون، انظروا كيف نتعامل نحن معكم، وأنتم كيف تتعاملون معنا. الحدود العراقية من الجانب العراقي مفتوحة لكل كويتي وغير كويتي، بسهولة تأخذ فيزا، بعض الأحيان لا تأخذ فيزا، تقف على الحدود يعطونك الفيزا على الحدود. أما أنتم فمستحيل أن تعطوا فيزا للعراقي إلا تحت عنوان ذلّ، يأتي عاملًا أو صانعًا أو خادمًا، ومئة شرط وشرط. هذا أسلوب تعامل مع العراقي، بهذه الطريقة لا تحفظ الكويت. أنا أقول لكم، لأن الكويت تحفظ بالمحبة. الكويت لا تحفظ بهذا الأسلوب من أساليب التعامل الفوقي مع الشعب العراقي.
انظروا نحن كيف تعاملنا معكم عندما صارت المباراة في البصرة، مباراة الخليج، وكيف أن الشعب العراقي فرح وفتح بيوته وقلوبه لكم، لكن المباراة التي صارت عندكم رأينا الموقف المعاكس والمناقض كليًا مع العراقيين.
هذا أسلوب، أسلوب يجب أن تدرسوه جيدًا، تقرأوه جيدًا. القضية ليست لهذا اليوم ويومين، قضية شعوب متجاورة. نحن مع استقلال الكويت 100%، احترام الإرادة الكويتية 100%، نحن ضد الغزو، نحن أعداء الغزو، نحن حاربنا صدام، واعتبرناه مجرمًا اعتدى على أهلنا في الكويت. لكن بالنسبة لكم، نريد لكم الأمان، نريد الاستقرار، أن نكون شعبًا واحدًا كما كنا سابقًا، شعبًا واحدًا. نحن أوضاعنا تغيّرت.
النقطة الثالثة: وهي الأخيرة، هذا الموضوع متشعّب،
الثالثة: يوجد فيها قسمان، قسم أرى أن في مثل هذه الصلاة، لا أستطيع أن أوضح الفكرة كثيرًا، لماذا؟ لأنها تحتاج إلى وقت وتفاصيل. لكنني أنقل الصورة العامة لأن لها أثرًا على الوضع العراقي. يوم الثلاثاء الماضي، بمؤامرة قام بها رؤساء لبنانيون على الشعب اللبناني والمقاومة، وصوتوا بعنوان حصرية السلاح، ومحاولة رسم خريطة للسيطرة على سلاح حزب الله. البارحة في جلسة ثانية وللأسف تصدّى لها الشخص السياسي الأول في البلد، يعني رئيس بلادهم.
هذه قضية ذات طريقين بالحديث، الطريق الأول قلت لكم الآن ليس محل التفصيل، وهو نشرح ما معنى هذا القرار، وكم يمكن تطبيقه. مثلًا، الأستاذ نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، عندما قالوا له إن الحكومة اتخذت مثل ذلك القرار، قال: اجعلوهم يطبقوه، هم رجال يطبقونه، يعني قرار ميت غير قابل للتطبيق!.
عندما تريد أن تأخذ السلاح منا، يعني يبقى سلاح واحد في الجنوب، الآن في الجنوب سلاحان: سلاح المقاومة وسلاح إسرائيل.
فإذا أردت أن تأخذ السلاح من الشعب ومن المقاومة، فمعنى ذلك أنك تقول: ليس هناك سلاح شرعي في الجنوب إلا سلاح إسرائيل!. (هذه المعادلة أدرسها، أدرسها) هل هذا موقف سيادي؟ موقف وطني؟ هذه النقطة الأولى.
النقطة الثانية: عندما تطرحها في مجلس الوزراء، ومن قبل رئيس الوزراء أولًا، ثم من قبل رئيس الجمهورية، ماذا يقرأ؟ يقول: الورقة الأمريكية لحصر السلاح، الورقة الأمريكية لحصر السلاح. يعني هذا كيف الدول عندما تخسر الحروب وتستسلم، مثل ما صار عندنا هنا في زمان صدام، عندما خسر الحرب والمعركة صدام بغزو جاره الكويت، جلسوا في خيمة الصفوان، وقدّم وأمضى على وثيقة الاستسلام للأمريكيين.
هذا بالضبط معناه عندما يقدم رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية وثيقة يصادق عليها، يعني أننا استسلمنا إلى الإسرائيليين، لأنه لا يوجد شيء اسمه أمريكا، أمريكا تعني إسرائيل، إسرائيل تعني أمريكا، شيء واحد، هي معركة واحدة: أمريكا وإسرائيل، إسرائيل وأمريكا، واحدة. هذا معناه استسلام، ترضى نفسك أن بلدك يكون في هذا المستوى من الذل والضعف؟ أنت تستسلم، لم تقاتل، لم تحارب، لم تضرب ببندقية، لم تضرب بصاروخ. أنت الجيش اللبناني العزيز عليهم، إنه لم يستطع أن يشارك في الحرب، لأنه لا يوجد قرار عنده بالمشاركة في الحرب، الجهة الرسمية السياسية لا قرار لها. تركوا المقاومة وحدها تقاتل، وحينئذٍ الذي قاتل وحارب ومنع دخول الإسرائيليين إلى الجنوب، 100 متر ما استطاعوا الدخول، 100 متر من هنا إلى رأس الشارع ما استطاعوا الدخول، يعني يدخل يحتل يستقر، مثل الحرامي يأتي يضرب يفجر وينسحب.
أكثر من 60 يومًا، 40,000 جندي وضابط وقوى كاملة، وفرق عسكرية على المنطقة، ما استطاعوا. وجود المقاومة والمقاومين ما خلهم يتقدمون. أنت بجرة قلم تستسلم؟ لا عندك شهيد، لا عندك جريح، لا عندك واحد مسخن، لا عندك واحد وجع رأسه، لا عندك امرأة مفجوعة، لا عندك طفل مذبوح، وتريد نحن كل هذه التضحيات وهؤلاء الشهداء وهذا العظماء
ونحن ما زلنا في مركز القوة، لأنه لو إسرائيل كانت هي القوية لدخلت الآن الجنوب، لكنها لم تدخل الجنوب، لحد الآن لا تستطيع أن تدخل الجنوب، تخاف! وإلى الآن يقول نفس الكلام الذي قاله موسى: إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها، يطلعوا منها نحن ندخل فلسطين. هذه الحرب الأولى في زمان النبي موسى، في ذلك الزمان، هؤلاء نفس الشيء، ما مستعدين يدخلون في الجنوب، مادام المقاومة موجودين، ولذلك يريدون أن يأخذوا بلاش. الشيء المقابل إن الشيء المقابل هناك من نفس الوضع يطرحه في العراق، تحت عنوان حصرية السلاح بيد الدولة. (اجعلوني أكون واضحًا؟ بدقيقتين أوضح الفكرةطبعًا الفكرة طويلة، وفيها تفاصيل، تفاصيل واقعية، لكن أوضح لك الفكرة بما يليق.)
أولًا الوضع اللبناني ليس الوضع العراقي، الحكم السياسي في لبنان حكم طائفي، يعني مقسمين الدولة تقسيم طوائف، لكم هذا المقدار، ولنا هذا المقدار، حتى مقدار الزبالين، الزبالين كم يكون عدد مسيحيين، كم يكون عدد مسلمين، كم يكون شيعة، كم يكون دروز، كم يكون سنة، مدراء العامين كم وكم، طائفي 100%. نحن هنا الحكم ليس طائفيًا، لا فوق ولا تحت، والدليل لأن نسبتنا، هم يقولون أنتم 55، 66، 67%، كل مرة يقولون رقمًا نحن الشيعة، لكن عندما تأتي ترى كم عندنا نحن شيعة بالحكم: عندنا رئيس جمهورية سني، رئيس وزراء شيعي، رئيس مجلس النواب سني، كم سني، كم شيعي؟ اثنان سنيان و واحد شيعي. نحن ماذا نمثل؟ نحن نمثل أكثر من الثلثين، والباقون هم الثلث على فرض. هذا التقسيم بهذا الشكل، هذا إذا نحن 62، 65%، هذا معناه يعني نحن اثنان وهم واحد، بينما المعادلة بالعكس، الاثنان هم، ونحن مأخذون واحدًا. الوزراء نفس الشيء، ثلثان لهم وثلث لنا. إذن لا يوجد وضع طائفي معين، وإنما العكس بالضبط. نحن راضون وقابلون، لا مطالبون، بل نطالب أن يكون الوضع هنا وطنيًا وليس طائفيًا، وقوائمنا تطرح اسمها بالعنوان الوطني، ليس بالعنوان الطائفي.
الشيء الثاني: يوجد دولة، يوجد جيش، يوجد شرطة اتحادية، يوجد مخابرات، يوجد حشد، هذا كله دولة، كله دولة. بينما بالنسبة إلى لبنان لا توجد دولة، لا توجد دولة أصلًا، هذا الذي حاليًا يقولون يوجد دولة، وسوف نريد نسوي بعدين دولة، إلى الآن الشرق والغرب حتى هذه الحكومة وهذا الرئيس ما معترفين إلا بشروط بعدين. أما نحن فلا، ماشيون ورايحون، وعندنا انتخابات، وعندنا أمور طبيعية وماشية الأمور.
النقطة الثالثة: نحن سلاحنا سلاح الدولة، الحشد، ادخل الآن شوف رئاسة الوزراء، هيئة الحشد إلى آخره، يعني هذه القوة الحشد تابعة إلى الدولة بشكل طبيعي. ماذا عندنا نحن سلاح معروف غير الحشد؟ يقولون لنا سلاح الفصائل، ماذا سلاح الفصائل؟ سلاح الفصائل شيئان، اجعلوني أكون صريحًا:
الشيء الأول المسيرات،
والشيء الثاني السلاح الخفيف نفترضه.
السلاح الخفيف ليس سلاحًا، ما أحد يعتبره سلاحًا، وحصر السلاح، لأن كل بيت يوجد فيه سلاح.
قضية المسيرات، قال هو رئيس الوزراء قبل كم يوم لا أدري مع أي قناة، قال: أنا في الحرب التي صارت على إيران منعت الفصائل من ضرب إسرائيل يمكن 29 أو 39 مرة، تختلف من هذا الرقم، يعني حتى الفصائل بمسيراتها خاضعة لقرار رئيس الوزراء، وقادر على الأمر والنهي.
فإذن حتى الفصائل سلاحها ماذا؟ محصور.
ولذلك أنا شخصيًا بعنوان ثقة، أنا قلت وأقول إلى يوم القيامة:
حصر السلاح بيد الدولة واجب شرعي، لأننا لا نؤمن إلا بدولة واحدة، وبقوة عسكرية واحدة، وهذه القوة العسكرية مرتبطة بقرار سياسي هو قرار الدولة. وعندما تقول المرجعية حصر السلاح هذا المقصود، وهذا متمثل بالحشد والفصائل وغير ذلك.
تعليقك